19مليار ريال لعلاج 3 ملايين طفل سعودي مصابين بالسمنة

بين تقرير أصدره كرسي أبحاث وعلاج السمنة بجامعة الملك سعود أن نسبة السمنة وزيادة الوزن في المملكة بلغت 60% لدى الشباب والأطفال الذين يمثلون 50% من سكان المملكة العربية السعودية مما أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض الناتجة عنها كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطة وتصلب الشرايين. وقدرت حالات الوفاة بالمملكة بما يقارب من الـ 20 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب السمنة ومضاعفاتها، كما أن هناك ما يقارب من 3 ملايين طفل بالمملكة مصابين بالسمنة، وتقدر التكلفة السنوية لعلاج المصابين ومضاعفاتها بالمملكة بما يقارب من 19 بليون ريال .

وقد افتتح الدكتور عبد العزيز الرويس وكيل الجامعة اليوم المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب والمعرض المصاحب له الذي ينظمه الكرسي وذلك في مستشفى الملك خالد الجامعي ويستمر حتى صباح بعد غد الأربعاء . وخلال المؤتمر أشاد الرويس بتفاعل كل الوحدات الجامعية مع قضايا المجتمع, مشيراً إلي أن البدانة من المشكلات التي تؤرق المجتمع السعودي لانتشارها علي مستوى واسع، ووصف الرويس كرسي أبحاث وعلاج السمنة بأنه كرسي نوعي بكل ماتحمله الكلمة من معنى داعياً القائمين على الكرسي إلى إيجاد حلول نوعية لمشكلة البدانة التي أصبحت ظاهرة في المجتمع السعودي مثمناً الدور الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية على مستوى المملكة.
وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور عايض القحطاني أن المؤتمر سيركز على الاستراتيجيات والتشريعات التي تحارب السمنة وطرق الوقاية الممكنة بمشاركة خبراء كرسي جامعة الملك سعود للسمنة الذين يعدون من القياديين العالميين في مجال السمنة بشكل عام وسمنة الأطفال بشكل خاص من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وأوروبا بالإضافة إلى الخبراء المحليين .
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بحثي بين جامعة الملك سعود وجامعات عالمية .
الجدير بالذكر أنه يعقد على هامش المؤتمر العديد من ورش العمل من عيادات العناية بالوزن والحمية والغذاء وجراحات السمنة عند الأطفال والعناية بعد الجراحة.
كما يطرح المؤتمر العديد من المحاور التي تأتي لمحاربة السمنة عند الأطفال ووضع الأنظمة والاستراتيجيات لذلك إضافة إلى مناقشة الجديد في الأبحاث الطبية الخاصة بالسمنة وحالات السمنة المستعصية عند الأطفال والشباب.
ويحتوي كرسي السمنة على العديد من البرامج المتعلقة بأسباب وآثار السمنة وفرط الوزن لدى الأطفال والشباب، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات من أهمها إنشاء عيادات خارجية بدأت العمل فعليا توفر جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية بالإضافة إلى التوعية الصحية من خلال مجموعات تتكون من أفراد الأسرة للمكافحة والسيطرة على الوزن.
وعلى الصعيد الميداني المجتمعي يعنى كرسي السمنة بالتنسيق مع الصحة المدرسية للبنين والبنات في وزارة التربية والتعليم لإجراء دراسة ميدانية للاطلاع على حجم المشكلة ومن ثم وضع استرتيجية علاجية ووقائية من خلال حملات توعية في المدارس، وتوفير الخدمات العلاجية من طبية وجراحية من خلال فريق طبي وأخصائي متكامل يشمل أخصائيي تغذية ونفسية ولياقة بدنية على أعلى المستويات.